مالذي يجعل الرصد والقييم للمدن مختلف

 ما الذي يجعل الرصد و التقييم بالمدن مختلفا؟ 

ان لكل رصد وتقييم اختلاف في الازمان والاماكن والاحوال وغيرها لذلك لابد من ان يكونا على النهج التالي:

• التركيز المحلي.

ينبغي أن يقتصر رصد التغيرات في السياسات على السياسات 

التي تقودها المدن نفسها، في مقابل السياسات التي تحركها 

ً في 

عناصر على الصعيد الوطني. بيد أن المدن قد ترغب أيضا

رصد جوانب أخرى من أوضاع السياسات تؤثر على المدن، أو 

ترغب في تقييم أثر السياسات الوطنية التي تؤثر على سكان 

المدن.

• سلطة اإلنفاذ.

تتمتع حكومات المدن التي تتولى إدارة منطقة ديمغرافية أصغر 

ِنها من إنفاذ 

ّ

َك

ُم

ً ً بوضع أفضل مقارنة بالحكومات الوطنية ي

حجما

السياسات على نحو أوفى وأشمل. وعند استخدام المسوح المتعلقة 

باالمتثال والبيانات اإلدارية المأخوذة من وكاالت اإلنفاذ، تستطيع 

المدن تتبع الثغرات وتعزيز اإلنفاذ وتقييم أثر الجهود المبذولة 

للحد من األمراض غير السارية واإلصابات الناجمة عن حوادث 

الطرق. 

• الحدود والواليات القضائية. 

تتسم حدود المدن بالتعقيد وال تتطابق بالضرورة مع حدود 

ُنظر في العالقة 

ً. ويجب أن ي

الواليات القضائية المحددة رسميا

القائمة بين المدينة وأطرافها، كي تتحقق الفعالية المنشودة في 

اإلجراءات المتخذة في نطاق المدينة. ويتعين أن يضع أي إطار 

للرصد والتقييم هذه الحقائق في الحسبان عن طريق التحديد 

ً عن األثر المحتمل 

الواضح للفئات السكانية المستهدفة، فضال

لإلجراءات المتخذة فيما يجاوز تلك الفئات – مثل األثر الواقع 

على السكان الذين يعتمدون على موارد المدينة وبنيتها التحتية 

ولكنهم ال يعيشون داخل حدودها اإلدارية.

5

1 4

2

3

6

الفرع 3 49

• الموقع الجغرافي التفصيلي. 

من نقاط القوة النسبية التي تتمتع بها المدن قدرتها على حسم 

المسائل المتعلقة بالبيانات على مستويات دقيقة من التفصيل 

الجغرافي أو من حيث الفئات السكانية الفرعية الرئيسية محل 

االهتمام. وقد يقتضي تنوع السكان في المدن جمع البيانات 

على مستوى األحياء. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدن أن توجه 

التدخالت المعنية بالسالمة على الطرق من خالل نظم رصد 

منقحة تحدد مواقع األحداث – األماكن التي ترتفع بها معدالت 

وقوع الحوادث واإلصابات والوفيات عن غيرها. 

• مصادر البيانات. 

إن بعض مصادر البيانات المشتركة بالنسبة لنظم الرصد والتقييم 

الوطنية قد تكون باهظة التكاليف على نحو يعيق تنفيذ حكومات 

المدن لها، ومن أمثلتها مسوح األسر المعيشية السكانية. وبالتالي 

فمن الممكن أن تنظر نظم الرصد والتقييم بالمدن في مجموعة 

أوسع من مصادر البيانات لقياس المؤشرات الرئيسية. وعند عدم 

توافر البيانات المحلية، يمكن استخدام أساليب إحصائية لتقدير 

المقاييس المحلية باستخدام المعلومات المتاحة على الصعيدين 

الوطني أو اإلقليمي. ولكن ينبغي أن تستثمر المدن في جمع 

ٍ ممكن، ألن 

البيانات على المستوى المحلي إلى أقصى حد

البيانات المحلية الفعلية أكثر دقة من التقديرات اإلحصائية كما 

ً

ً لدى أصحاب المصلحة.

أنها أوضح صدى

• تصريف شؤون الرصد والتقييم. 

ً من محدودية القدرات اإلدارية الداخلية 

تعاني معظم المدن حاليا

على إجراء الرصد والتقييم بشأن األمراض غير السارية. ومن 

األهمية بمكان، عندما تضع المدن نظم الرصد والتقييم، أن تبني 

ً تتسم بطابع عملي وواقعي على المدى القصير والمتوسط 

نظما

والطويل، وأن يتسنى للمدينة نفسها أن تديرها